أعلن أحد أصحاب مطاعم الكبدة الشهيرة في مدينة ديار بكر التركية، تبرعه بكامل إيرادات محله لمدة ثلاثة أيام لصالح أهالي غزة، دعمًا لهم في ظل ما يتعرضون له من عدوان وحصار خانق.

وأوضح "أيدين أونالان"، الذي يدير مطعمًا في منطقة السور وسط ديار بكر أن حملته ستستمر من 13 وحتى 15 أكتوبر الجاري، مؤكدًا أن كامل الإيرادات، دون أي خصومات أو نفقات، سيتم تسليمها لوقف قافلة الأمل لإيصالها مباشرة إلى أهالي غزة.

وقال أونالان في تصريحاته: "سبق أن نظمنا حملة مشابهة العام الماضي، واليوم، رغم صعوبة الظروف، نشعر أن من واجبنا الوقوف مع غزة. أطفال غزة هم أطفالنا، وما يجري هناك هو قتلٌ للإنسانية. لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي."

"هدفنا ليس الاستعراض بل إلهام الآخرين"

وأكد "أونالان" أن هدفه من هذه المبادرة ليس التفاخر، بل فتح الباب أمام التجار الآخرين للمشاركة في الدعم، مضيفًا:
"نريد أن يكون هذا العمل بداية لمسار جديد في عالم التجارة، مسار يضع الضمير قبل الربح".

وأشار إلى أن العديد من أصحاب المحلات المجاورة تجاوبوا مع الحملة، حيث قدم بعضهم تخفيضات على الفحم واللحم، فيما أعلن أحد المخابز المجاورة تقديم الخبز مجانًا طوال مدة الحملة.

"الرزق بيد الله.. ولسنا خاسرين"

ورغم أن التبرع بكامل الإيرادات قد يراه البعض مخاطرة، إلا أن "أونالان" قال بثقة:
"نحن نعلم من هو رازقنا. كل ما نملك هو من عند الله، وإن استطعنا أن نرسل ولو جرعة ماء لأهل غزة، فسيكفينا ذلك شعورًا بالرضا."

وأكد أن الأموال ستُسلّم بالكامل إلى منظمة "أمل القافلة" التي تتولى إيصالها إلى المحتاجين في غزة، وقال:
"مهما كان المبلغ – مليون أو مليونين – كله سيُرسل، ولن يدخل جيب أحد منا."

"يجب على الدول الإسلامية أن تتحرك"

وختم "أونالان" برسالة إلى أصحاب الأموال والدول الإسلامية قائلاً: "نحن نفعل ما بوسعنا بإمكاناتنا المحدودة. أما الدول، فبإمكانها إعادة إعمار غزة خلال شهرين إن أرادت. الآن الشتاء قادم، والناس هناك بلا مأوى، بينما نحن ننعم بالدفء. من يملك القدرة ولا يساعد، فليعلم أنه شريك في هذا الصمت المهين".

وأردف: "نريد من كل مسلم أن يحدد موقفه. كما قالت النملة حين سألوها عن محاولتها إطفاء نار إبراهيم: (أُعلن موقفي). ونحن أيضًا نعلن موقفنا". (İLKHA)